روائع مختارة | واحة الأسرة | نساء مؤمنات | رفض طفلك مساعدته فى المذاكرة...ظاهرة صحية!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > نساء مؤمنات > رفض طفلك مساعدته فى المذاكرة...ظاهرة صحية!


  رفض طفلك مساعدته فى المذاكرة...ظاهرة صحية!
     عدد مرات المشاهدة: 2378        عدد مرات الإرسال: 0

رفض الطفل لمساعدته على الإستذكار ومبادرته بالرغبة فى الإعتماد على نفسه ظاهرة صحية ينبغى على الأبوين تشجيعها، ومن ناحية أخرى فالإستقرار الأسرى ووجود المُعلم الواعى الذى يعرف كيف يتعامل مع الطفل من أهم العوامل التى تؤدى إلى زيادة تحصيلهم الدراسى وتنمية إبداعاتهم، فكما يوضح د. فتحى على يونس أستاذ المناهج وطرق التدريس بكلية التربية جامعة عين شمس ورئيس الجمعية المصرية للقراءة والمعرفة، أن نشأة الطفل فى أسرة مستقرة منذ الصغر وإلى أن يصبح مسئولاً عن أسرة يساعده على الإبداع والنجاح فى العمل، مضيفا أن دور المدرس الأساسى ليس التعليم فقط، فهو فى جميع دول العالم يقوم بدور أساسى وهو العمل على تفتيح مدارك التلاميذ، ولكن للأسف فى مدارسنا إذا تقدم التلميذ خطوة لا يجد من يشجعه، فكل المدرسين المصريين يفتقدون بعداً أساسياً فى التعليم وهو التشجيع والإثابة والتغاضى عن الأخطاء البسيطة، أى عندما يتقدم الطفل يجب أن نشجعه بدلا من أن نحبطه، فالأطفال فى السن الصغيرة حساسون لما يسمعون من مدرسيهم تعليقا على تطبيقاتهم، وعلينا إستثمار ذلك بشكل إيجابى حتى يشب الأبناء على حب المدرسة ولنظر إليها على أنها حديقة ومجالا للمرح والمتعة، ومثالا على ذلك أننا نلاحظ أن أى إنسان يسافر بأولاده -الذين كانوا يكرهون المدرسة فى مصر- إلى الخارج نجدهم يعتبرون يوم الأجازة هناك يوما غير سعيد لأنهم وجدوا الدراسة مرتبطة بالبهجة والحرية والمرح، فمن الطبيعى أن يميل الإنسان إلى من يشجعه ويهرب ممن يعوقه.

هذا بالنسبة للمُعلم، أما بالنسبة للأسرة ودورها فى مساعدة الأبناء فى الدراسة، فينبغى أن تدرب أبناءها، حتى فى مرحلة رياض الأطفال، على أن يستقلوا فى أعمالهم المدرسية وهذا لا يمنع الأبوين من التنبيه أو التصحيح، مع تشجيع الأطفال على تنظيم وقتهم.

ويشير د. فتحى إلى أنه فى كل دول العالم يبدأ الأطفال فى الإستقلال فى الدراسة بأنفسهم فى سن صغيرة جدا، وحين ينفر الطفل من مذاكرة الأم فهذا يعتبر ظاهرة صحية على عكس ما هو شائع، فالمشكلة فى مصر هى أننا لا نبنى شخصية الطفل بل نربيه على الإعتماد على الأسرة وعدم ترك المجال للإبداع، لذا ينبغى أن يقتصر دور الأبوين على أمرين، أولهما متابعة الأطفال مع المدرسة -ماذا أخذ وما المطلوب منه من مذاكرة- والأمر الثانى هو ترك الفرصة لهم ليتعلموا بأنفسهم ولا يعتمدوا على المدرس الخصوصى الذى يعتبر قاتل للشخصية الإبداعية، فكيف ندفع الأبناء إلى الدروس الخصوصية ثم ننتظر منهم أى نوع من أنواع الإبداع؟

ويؤكد د. يونس أن مجتمع ما قبل عام 52، كان مجتمعا مبدعا، والسبب هو أن الأطفال كانوا يعتمدوا على أنفسهم، والأسرة كانت تعطيهم الفرصة والدعم، أما ما يفعله الآباء مع أطفالهم الآن فيعتبر تدليلا وإفسادا.

الكاتب: ولاء يوسف.

المصدر: الأهرام اليومى.